جيمس غاو يتحدث عن أبوظبي، أكاديمية الجزيرة، اللاعبين الشباب وتطوير مواهبهم مقابل الفوز بالألقاب
أبوظبي: 21 سبتمبر 2021
في هذه المقابلة المطولة تحدث إلينا المدير الرياضي الجديد لأكاديمية النادي جيمس غاو عن استمتاعه بحياته الجديدة في أبوظبي، وعن انطباعاته الأولى عن الأكاديمية واللاعبين وعن آرائه الخاصة في كيفية تطوير مواهب اللاعبين الشباب وأهمية التواصل مع الفريق الأول، وأيضا عن منافسة دوري الرديف وكيفية تحسينها، كما كشف عن العوامل التي يؤمن بأنها كانت السبب في تفرد أكاديمية الجزيرة وتميزها عن غيرها من الأكاديميات الكروية والرياضية في الدولة وفي المنطقة.
إليكم كل ما قاله جيمس في هذه المقابلة..
مدينة جديدة ومغامرة جديدة
"أبوظبي مدينة رائعة، أحب الحياة فيها لأن الناس لطيفون والطعام رائع ولأنني أحب عملي هنا، إنها وظيفة كبيرة جداً وأشعر بحماس كبير تجاه عملي اليومي في أبوظبي وفي نادي الجزيرة. بصراحة أنا أمضي معظم وقتي في الأكاديمية وفي النادي ولأنني استمتع بهذا العمل كثيراً أصبح من السهل علي أن أعتاد على حياتي الجديدة في أبوظبي. أمضي يومياً 10 ساعات في الأكاديمية وأعمل لـ 6 أيام في الأسبوع وهناك الكثير من الأشياء التي يجب علي القيام بها وتنفيذها، وأنا مستمتع بكل هذا".
الاستمتاع بالحياة في أبوظبي
"أبوظبي مدينة نظيفة ومنظمة جداً وهذا ما جعلني أحبها منذ اليوم الأول، لم أستكشف كل الأماكن في المدينة بعد، لكنني تنقلت بين أبوظبي وبين دبي والعين والظفرة مع فرق الأكاديمية وأحببت الصحراء بشكل كبير. ما زلت أعمل على التأقلم مع القيادة في شوارع أبوظبي لأنها مختلفة عن القيادة في إنجلترا لكن كل شيئ واضح وسهل هنا. الطقس معقد بعض الشيء بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في هذه الفترة من العام، وهي تؤثر علينا بعض الشيء في الأكاديمية لأننا لا نستطيع أن نتمرن بنفس الكثافة والحدة لكننا نتعامل بذكاء مع الوضع الحالي، ونعلم أننا سنرفع من كثافة التدريب في الشتاء لأن الطقس يصبح رائعا للتدرب واللعب".
أكاديمية الجزيرة
"لدينا منشآت هائلة ورائعة في نادي الجزيرة من ضمنها أكاديمية النادي، ولدينا أيضا إمكانيات ومرافق ممتازة والكثير من اللاعبين الموهوبين. عندما يعرف الناس أنني أعمل في أكاديمية الجزيرة يتحدثون معي بالكثير من الحماس ويعبرون دائماً عن فخرهم بأكاديمية النادي وبما تقوم به من إمداد الفريق الأول والمنتخبات الوطنية بالعديد من اللاعبين الرائعين. هذه النقاشات ساعدتني بشكل كبير لأفهم ما تعنيه أكاديمية الجزيرة بالنسبة للنادي وللمدينة وما تمثله من أهمية كبيرة جدا بالنسبة للنادي. الجزيرة ناد كبير جدا والتوقعات المحيطة بالنادي مرتفعة بشكل كبير، ليس فقط تجاه الفريق الأول بل تجاه الأكاديمية أيضا، ولاحظت منذ الأيام الأولى أن الجميع يظهرون احتراما كبيرا لتقاليد الجزيرة بالاعتماد على أبناء الأكاديمية ومنحهم الفرص المنتظمة للانضمام للفريق الأول، وهذا ما أثر علي بشكل مباشر وجعلني أشعر بالانتماء تجاه النادي والحماس للعمل في الأكاديمية".
نماذج النجاح في الفريق الأول
"اللعب للمنتخب الوطني الإماراتي وللفريق الأول بنادي الجزيرة شرف كبير لأي لاعب، ووجود مثل هؤلاء اللاعبين في الفريق الأول يمثل نماذج رائعة للنجاح بالنسبة للاعبين الصغار والشباب في الأكاديمية وتمنحهم حوافز إضافية ليضاعفوا مجهوداتهم في التدريبات والمباريات. نقوم دائما بتذكير اللاعبين بأهمية الاجتهاد والصبر ونذكرهم بأن علي مبخوت مثلا كان لاعباً مثلهم في أكاديمية النادي وتدرب في ذات الملاعب والمرافق التي يتدربون عليها في هذه المرحلة من حياتهم. مبخوت بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية النادي وهو الآن يمثل منتخب الإمارات وفريق الجزيرة في أكبر البطولات والمسابقات العالمية والمحلية، وهو قدوة رائعة لكل اللاعبين الصغار هنا. من المهم بالنسبة للاعبين الصغار رؤية لاعبين مثل علي مبخوت وزملائه يتألقون ويفوزون بالبطولات مع الفريق الأول لأنهم يستطيعوا حينها أن يخبروا أنفسهم بأنهم قادرين على تحقيق ذات النجاح في المستقبل. عملنا هو إنتاج لاعبين يحملون قيم نادي الجزيرة داخل وخارج الملعب والجميع في النادي يلتزم بشكل مباشر بهذه الاستراتيجية لأن الهدف الرئيسي هو مساعدة منتخب الإمارات وفريق الجزيرة على تحقيق النجاح، ونعلم أننا بحاجة للعمل بأفضل طريقة ممكن لننجح في تحقيق هذا الهدف".
الضغوط على اللاعبين الصغار والشباب
"لا يجب على اللاعبين الصغار أن يقارنوا أنفسهم بالنجوم الأكبر سناً في الفريق الأول لأن كل لاعب لديه خلفية وشخصية وإمكانيات فنية مختلفة وسيكون من المستحيل بالنسبة لهم أن ينجحوا في عقد هذه المقارنات. علي مبخوت مثلا لاعب رائع جداً لكن لا يجب على المهاجمين الشباب أن يقارنوا أنفسهم به، بل عليهم بدلا عن ذلك الاقتداء به والتعلم منه ومن مسيرته الكروية الرائعة. في أكاديمية الجزيرة نحرص على إخبار اللاعبين بشكل مستمر بأن عليهم عقد المقارنات مع مستوياتهم الحالية ومع ما يستطيعون الوصول إليه في نهاية اليوم أو نهاية الشهر أو في المستقبل القريب، وأنه من الضروري أن يكونوا اليوم أفضل مما كانوا عليه بالأمس، وهذه القواعد لا تنطبق على اللاعبين فقط، بل أقوم أنا والمدربين والعاملين في الأكاديمية بتطبيقها على أنفسنا أيضا".
تنمية المواهب مقابل الفوز بالبطولات
"أعرف أن هذا السؤال يدور في أذهان الناس منذ فترة ليست بالقصيرة عندما يتعلق الأمر بالعمل في الأكاديميات، بالنسبة لي فإنني أرغب دائما أن يفوز اللاعبين الذين اعمل معهم بكل المباريات والبطولات حتى إن كانت مباريات أو بطولات ودية أو حتى ألعاب مرحة لتمضية الوقت، لكنني في الوقت نفسه أقوم بالنظر للصورة الكاملة والشاملة. يجب على كل المدربين واللاعبين أن يتحلوا بعقلية انتصارية ورغبة مستمرة في تحقيق الفوز لكن التحدي يظهر أمامك عندما تركز على كسب المباريات فقط وتقوم بإهمال المواهب وأهمية تنميتها وتطويرها. سأضرب مثلا هنا، لديك مهاجم موهوب يبلغ من العمر 17 عاما فقط ولديك مهاجم آخر يبلغ من العمر 21 عاما، الأكبر سناً سيحرز الكثير من الأهداف بالتأكيد وسيكون في الوقت الحالي لاعباً أفضل من الأصغر، لكن صاحب الـ 17 عاماً لديه موهبة رائعة وإمكانيات تجعله قادرا على أن يصبح أفضل بكثير من الآخر عندما يبلغ ذات السن بعد أربعة سنوات. إذا كان تركيزك منصباً على الفوز فقط فإنك ستعتمد دائما على المهاجم الأكبر سناً، وهو سيحرز لك الكثير من الأهداف حالياً لكنه لن يصبح أبداً قادراً على بلوغ المستويات الفنية التي يستطيع الصغير أن يبلغها مستقبلاً، وفي الوقت نفسه إذا اعتمدت على اللاعب صاحب الـ 17 عاما على حساب الأكبر فإن فرصك في تسجيل الأهداف والفوز بالمباريات ستتضاءل، لأنه ما زال في طور التعلم واكتساب الخبرة، لكنك ستحصل في المقابل على لاعب أفضل وأقوى وسيكون قادرا في المستقبل على أن يساعدك في تحقيق الإنجازات والفوز بالبطولات والألقاب".
"اللاعب الصغير سيكون دائما بحاجة للوقت وللصبر حتى يستطيع أن يقدم مستوياته الأفضل مع الفريق، وما يجب علينا القيام به لمساعدته هو تعريضه لتجارب مختلفة ومتعددة وهو في هذه السن الصغيرة حتى يكتسب أكبر قدر ممكن من الخبرة، وإذا نجحنا في ذلك فإن اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً سيتمكن من الاندماج بسرعة وتقديم مستويات جيدة جداً مع فريق 21 سنة مثلا أو حتى مع الفريق الأول، وأنا أطالب المدربين دائما بأن يحرصوا على إخراج اللاعبين من الأماكن والأدوار التي يشعرون فيها بالراحة والأمان وان يطلبوا منهم تجربة أشياء جديدة بشكل متواصل، لأن هذا هو المهم في هذه المرحلة من مسيرتهم الكروية. نحرص على الدفع بعدد من اللاعبين الصغار للعب مع الفرق الأكبر سناً لأن الطريق الأسرع للنمو والتطور واكتساب الخبرة هو الخروج من الأدوار المريحة وتجربة الأشياء الجديدة، وعندما تقوم بتجربة أشياء جديدة فإن أدائك سينخفض بالتأكيد لأنك ما زلت في مرحلة في التعلم، وبالتالي سنقوم بالتضحية بالأهداف قصيرة المدى، لكننا في المقابل سننجح في تحقيق الأهداف بعيدة المدى وهي إنتاج لاعبين قادرين على تحقيق النجاح مع الفريق الأول والمنتخب، وسننجح أيضاً في تطوير هؤلاء اللاعبين وفقا لهوية وقيم نادي الجزيرة وتقاليده المعروفة والراسخة".
التأقلم
"نؤمن في أكاديمية الجزيرة بأهمية التأقلم مع أساليب اللعب والتدريب المختلفة والمتعددة، وقد كان ذلك واضحاً في الموسم الماضي عندما شاهد الجميع كيف خاض فريق الجزيرة الأول مبارياته بأربعة أساليب لعب مختلفة، وأنا أؤمن أن الالتزام المطلق بأسلوب لعب واحد وخطة واحدة بالنسبة لجميع الفرق السنية في النادي سيساهم في النهاية في إنتاج لاعبين عاجزين عن التأقلم مع أساليب وخطط لعب مختلفة. نحرص دائماً على تدريب اللاعبين على خطط مختلفة ونخبر المدربين بضرورة خوض المباريات بأساليب متباينة حتى يصبح لاعبونا قادرون على التأقلم مع كل الخطط والتكتيكات. هدفنا الأساسي كما ذكرت سابقا هو مساعدة الفريق والمنتخبات على تحقيق النجاح، ولهذا نحرص على أن يكون لاعبونا قادرون على استيعاب الخطط والتكتيكات المختلفة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية المختلفة. لدينا فكرة واضحة ومحددة عن الأسلوب الذي يجب أن تلعب به فرق نادي الجزيرة لكننا في الوقت نفسه نعد لاعبينا بالطريقة التي تجعلهم قادرين على تأدية أدوار مختلفة وفق خطط لعب متباينة، ونحرص على التواصل بشكل منتظم مع مدربي المنتخبات الوطنية المختلفة، ونتبادل معهم المعلومات والنقاشات حول اللاعبين وحول أدائهم في المعسكرات التدريبية والمباريات وهذا يساعدنا في الأكاديمية على تكوين صورة شاملة ومتكاملة عن لاعبينا ويساهم أيضاً في تحقيق التوازن المطلوب بين ما يقومون به في الأكاديمية وما يقومون به في معسكرات المنتخبات الوطنية".
الاختيار للفريق الأول
"لدينا عدد كبير من اللاعبين الصغار أصحاب المواهب الكبيرة، وعلى سبيل المثال فإن عدد اللاعبين المميزين في وظيفة لاعب الوسط المدافع كبير وهذا شيء إيجابي وجيد لكن في الوقت نفسه يخلق منافسة أقوى على الصعود للفريق الأول بالنسبة لهذه الفئة من اللاعبين ولن نتمكن بالتأكيد من تصعيد كل هذا العدد للفريق الأول في نفس الوقت. الأمر يتعلق بالحديث المستمر مع هؤلاء اللاعبين وتذكيرهم دائما بما هم قادرين على القيام به ونحرص بشكل خاص على إبقاء شغفهم بالنجاح وبالوصول للفريق الأول متقداً باستمرار، ونخبرهم أن عدم الوصول للفريق الأول حالياً لا يعني أنهم ليسوا قادرين على الوصول إليه في المستقبل ولا يعني أنهم فشلوا بأي حال من الأحوال. مدرب الفريق الأول يبحث عن لاعبين يستطيعون أداء أدوار محددة بأعلى درجة ممكنة من الإجادة خلال المباريات والتدريبات، وإذا لم يقع الاختيار على لاعب ما ليصعد للفريق الأول فأنه سيعلم تلقائياً بأنه بحاجة للتركيز بشكل أكبر على إجادة هذه الأدوار والواجبات. يجب على أي لاعب صغير مهما كان سنه أن يتحلى بالشغف والرغبة المتقدة في الوصول للفريق الأول والمنتخب الوطني، ونخبر لاعبي الجزيرة دائما أن فرصة الوصول للفريق الأول ستكون متاحة بالتأكيد لمن يثبت أنه يستحقها، ونحن سعداء بشكل خاص لأننا على تواصل مستمر مع المدير الرياضي في النادي ومع مدرب الفريق الأول ونحن نقابلهم ونجتمع معهم بانتظام وبشكل أسبوعي ونتبادل الأفكار والنقاش بشكل إيجابي حول فرق الأكاديمية والفريق الأول أيضا".
التواصل والتنسيق مع الفريق الأول
"لدينا قنوات تواصل نشطة وفعالة مع الفريق الأول وأيضا مع المدير التنفيذي والمدير الرياضي ومع مارسيل كايزر وطاقمه المعاون، وهم يقومون بزيارتنا في الأكاديمية بشكل منتظم ويتبادلون الأحاديث مع المدربين واللاعبين، وبالنسبة لنا سيكون من الرائع جدا أن يقوم لاعبو الفريق الأول بزيارة اللاعبين الصغار في الأكاديمية وأن يتحدثوا إليهم عما يتطلبه اللعب لفريق الجزيرة وعما يعنيه ارتداء شعار هذا النادي الرائع. نظمنا مؤخرا احتفالية مصغرة للاعبنا سعيد العبدولي الذي كان قد خاض لتوه مباراته الرسمية الأولى مع الفريق الأول، وقد كان من المهم بالنسبة للاعبين الصغار أن يشاهدوا واحداً منهم وهو يلعب في الفريق الأول مع علي مبخوت وبقية النجوم".
تميز أكاديمية الجزيرة
"نحن محظوظون لأن القيادة العليا للنادي تولي إهتماما خاصا بأكاديمية النادي وتوفر لها كل ما يلزم لتحقيق النجاح، ولدينا إدارة تنفيذية داعمة وإيجابية ومنفتحة تجاه الأفكار والمشاريع والخطط التي نؤمن بأنها ستساهم في تطوير العمل وتعزيز النجاحات التي تحققت في الفترة السابقة ولا تردد في دعم وتنفيذ هذه المشاريع والخطط. لدينا أيضا فكرة واضحة ومحددة عما يجب أن يكون عليه لاعب نادي الجزيرة، وهذا شيء مهم جدا بالنسبة لنا لأننا نستطيع بفضل هذه الفكرة الواضحة أن نحدد الأساسيات التي يجب توفرها في اللاعب المرشح للانضمام للأكاديمية، ومن أهمها الإيجابية والاحترافية والتحلي بالإمكانيات الفردية والجماعية المطلوبة والشجاعة للتدرب واللعب والتعلم. ما يجعل الأكاديمية متميزة عن غيرها هو التواصل المنتظم والإيجابي بين جميع المدربين والإداريين في كل ما يتعلق باللاعبين وتطويرهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم، كما أن هناك استراتيجية واضحة للنادي قائمة على النظر أولاً للأكاديمية عندما تكون هناك حاجة لتدعيم وتقوية تشكيلة الفريق الأول بلاعبين مميزين، بدلاً عن التعاقد مباشرة مع لاعبين من الأندية الأخرى. جميع هذه الأسباب وغيرها تساهم دائما في تأكيد تميز وتفرد أكاديمية الجزيرة عن بقية الأكاديميات في الدولة، كما أن جميع الأقسام والأفراد في النادي يعملون بإلتزام وتناغم تام وفقاً لهذه الاستراتيجية الناجحة".
دوري 21 سنة
"هناك محادثات مستمرة بخصوص دوري الفريق الرديف في كل البلدان التي عملت فيها لأن نظام المسابقة يختلف بشكل متباين بين هذه الدول، لكن القاعدة الثابتة هي المحاولات المستمرة لتطويره وتحسينه سعياً لتحقيق المزيد من الفوائد لهذه المجموعة الهامة من اللاعبين. النظام المتبع في دوري 21 سنة في الإمارات جيد، لكن بالتأكيد هناك مساحة لتحسينه وتطويره وأنا واثق أن المسؤولين هنا يعرفون ذلك ويعملون من أجل تحقيقه. بالنسبة لي فأنا راض عن نظام البطولة لأنه من المهم بالنسبة لهذه المجموعة أن تلعب وتتدرب وفق نظام مطابق للنظام المتبع في مسابقات الفريق الأول، كما أن اللعب في الملاعب الكبيرة يكون له أثر إيجابي على اللاعبين الصغار، وأعتقد في الوقت نفسه أن إضافة مسابقة كأس مثلا ستكون لها فائدة مضاعفة لأنه من المهم لهؤلاء اللاعبين أن يخوضوا عدداً أكبر من المباريات في الموسم".
الخطط المستقبلية
"نسعى دائماً للتعلم والاستفادة من الأكاديميات والمؤسسات الرياضية الرائدة في جميع أنحاء العالم ونعلم جيداً أن التطور عملية مستمرة لا تتوقف على الإطلاق، لذلك لا نكافئ أنفسنا عندما نقوم بعمل جيد بل نفكر مباشرة في كيفية القيام بعمل أفضل. في الوقت الحالي نسعى للتعاقد مع محلل أداء واخصائي استشاري في تحليل الأداء أيضا حتى نحصل على معلومات أكثر دقة وتفصيلا عن اللاعبين في الأكاديمية لتساعدنا في وضع وتنفيذ خطط التطوير الخاصة بكل مجموعة من اللاعبين قياسا على هذه المعلومات العلمية الدقيقة. هذا يشمل المدربين أيضا لأننا نعلم أن الاستمرار في تحسين وتجويد الأداء هو السبيل لتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال، خصوصا وأننا نعمل جاهدين من أجل خلق بيئة مثالية في الأكاديمية تساعد اللاعبين على بلوغ أعلى وأفضل المستويات الفردية والجماعية. أحد الأهداف قصيرة المدى التي نسعى لتحقيقها في المستقبل القريب هي زيادة الجرعات التعليمية والتثقيفية لللاعبين من خلال المحاضرات الجماعية والاجتماعات الفردية لأننا نعرف أن الجانب العقلي والذهني مهم للغاية لتطوير أداء اللاعبين، ولنتمكن من القيام بذلك أفضل شكل ممكن فإننا بحاجة لكل المعلومات العلمية من أجهزة قياس الأداء، مثل عدد ساعات النوم التي يحصل عليها اللاعبين وطبيعة الوجبات التي يتناولها يومياً، لنقوم بعد ذلك بالتحدث إليهم بشكل أكثر دقة عن أهمية الحصول على نوم كاف وغذاء صحي متوازن يضمن لهم القدرة على التدرب والمشاركة في المباريات بشكل أفضل. نحن نعمل مع اللاعبين خلال عدد محدد من الساعات يومياً ونبذل قصارى جهدنا لنمحنهم كل ما لدينا من معلومات وخبرات، ولهذا نحاول تعليم وتثقيف اللاعبين بشكل أكثر وأفضل حتى يدركوا أن الإلتزام خارج الملعب لا يقل أهمية عن الإلتزام داخله".